«مهرجانات بعلبك» استبعدت الغناء وفضّلت المسرح
ملحم زين: ألبومي القادم بأربع لهجات وبعض الأغاني تحولت لصحن «فتوش»!
تاريخ النشر: الجمعة 02 سبتمبر 2011
رنا سرحان
بعد غيابه عن التصريحات الإعلامية إلا ما ندُر، وبعد شائعات تناولت اعتزاله الفن وتوجهه للأغنيات الدينية، التقت «الاتحاد» الفنان ملحم زين واستوضحت منه بعض هذه التساؤلات، وحصلت على رد مباشر حول ما أشيع في وسائل الإعلام مؤخراً.
بدأ ملحم زين كلامه بالتأكيد أن فكرة اعتزاله الفن غير واردة على الإطلاق في الوقت الحالي، فهو لم «يشبع» من الفن بعد، ولديه الكثير من الأعمال والعقود الموقعة مع شركة «روتانا» لمدة خمس سنوات، تتضمن بنوداً جزائية تحول دون اعتزاله قبل عشر سنوات على الأقل. وأضاف ملحم زين أنه لن يبقى في مجال الغناء طوال حياته، قائلاً «ربما تكون فكرة الاعتزال واردة، لكن لا قرار نهائي بهذا الخصوص الآن».
أربع لهجات
وبعد صيف الحفلات والمهرجانات ومشاركته المميزة مؤخراً في «مهرجانات فقرا»، يضع ملحم زين لمساته الأخيرة على ألبومه الغنائي الجديد الذي يضم 12 أغنية، أنجز منها عشر أغنيات حتى الآن، وهو يسعى لإطلاقه قبل نهاية العام. زين لم يحدّد بعد الأغنية التي تحمل عنوان الألبوم، لكنه يصفه بالجامع للهجات، فقد أدى فيه اللبناني والخليجي، العراقي والمصري. معتبراً أن الفنان عليه غناء كل اللهجات العربية بحكم تنوّع جمهوره قائلاً «نحن في عالم عربي وكل اللهجات مطلوبة. لديّ جمهور في المغرب العربي وفي الخليج أيضاً. لست مع الوقوف في مكان واحد!». وعن تنويع اللهجات في أغنية واحدة، والغناء بطريقة المزج بين المصري واللبناني يقول زين: «ربما تكون فكرة جديدة، واحتمال نجاحها وارد، وربما يكون هدفها توفير المال، لكني أعتقد أنها أصبحت صحن «فتوش»!».
«كبدبد» العراقية
وعن تعاونه في الألبوم، يقول أنه تعامل مع الملحنين سمير صفير وسليم سلامة ووسام الأمير وجهاد عساف وهشام بولس، ومن الشعراء، فارس إسكندر وسليم عساف ووسام الأمير ونزار فرنسيس وحسين إسماعيل. أما عن الأغنية الأقرب لتصويرها ككليب أول، يجيب: «الجمهور يحدّد الأغنية الضاربة بعد طرح الألبوم ثم أعمل على تصويرها بطريقة الفيديو كليب، لكني أنجزت تصوير أغنيتين من الألبوم لأسباب خاصة. طرحت مؤخراً أغنية عراقية عنوانها «كبدبد» من ألحان علي البدر وكلمات قصي عيسى وبعد نجاحها قررت تصويرها خلال الأيام القادمة».
وعن خوضه مجال التمثيل بعد تصوير العديد من الكليبات الناجحة إخراجياً وأداء، أهمها كليب «غيبي يا شمس»، يعترف أنه ضدّ مبدأ الفنان أن يكون ممثلاً وعارض أزياء مثلاً، لكنه لا يمانع من خوض تجربة تمثيل أحد المسلسلات التاريخية إذا أقنعه النص نظراً لما لها من أهمية عبر الزمن.
وعن دوره في إحياء مهرجانات بعلبك الفنية التراثية وهو ابن تلك المنطقة يجيب: «أحييت على مسارح قلعة بعلبك حفلة منذ 6 سنوات وكانت تجربة أكثر من رائعة، ولا أعلم إن كانت ستتكرّر لأن لجنة المهرجانات باتت اليوم تركّز على الفنان المطرب المسرحي أكثر من تركيزها على الصوت، وإن كان هناك من مشروع طرب سأغني وأشارك لكنني لا أهوى المسرح إطلاقاً!».
ضربة «الشحرورة»
وعن متابعته للأعمال الرمضانية هذا العام، يقول زين إن الدراما السورية هي الأولى دائماً والخليجية رائدة هذا العام، فيما تراجعت الدراما المصرية قليلاً. وربما بسبب الأحداث كما يقول. وتابع ملحم على وجه الخصوص في بداية الشهر الكريم مسلسلي «الغفران» و«العشق الحرام» اللذين لفتاه بقصتيهما المشوقتين والمسلسل الكويتي «بو كريم برقبته سبع حريم». وينتظر زين متابعة مسلسل «ولادة من الخاصرة» بعد شهر رمضان في إعادته الثانية نظراً لما سمعه عن هذا الأخير. أما عن الدراما اللبنانية فيقول: «سمعت أن مسلسل «الشحرورة» ضارب ضربة كبيرة، ومن الممكن أن أتابعه لو تسنى لي الوقت».
«مافيا» الفن
يقول ملحم زين إن الوسط الفني ليس سهلاً و «مافيا» الفن موجودة في كل شركات الإنتاج، والفنان عليه أن يمتلك حسن التدبير والاختيار. ويتابع أنه لا يحتاج الدخول إلى هذا العالم فـ«روتانا» تعلم كيف تدير أموره، وهو شخصياً لا يتأثر بما يسمونه «مافيا» كونه بات مطلوباً بشكل دائم، وتلاقي حفلاته النجاح في أميركا وأستراليا وفنزويلا والبرازيل وأبوظبي والأردن وسوريا بكل ثقة.